المصدر : جريدة الاهرام 4/7/2022
سوهاج ــ بلال عبد العظيم
أساتذة الطرق: ازدواج الطريق الصحراوى الغربى يحقق السيولة المرورية
ظلت حوادث الطرق فى سوهاج ــ بسبب تهالكها ــ تؤرق الجميع على مدى عقود سابقة, بالإضافة الى تسببها فى تأخر عملية التنمية والاستثمار بالمحافظة حتى استطاعت المحاور القومية الجديدة التى تم انشاؤها فى اطار المشروع القومى للطرق انقاذها من نزيف الارواح والخسائر وتساعد فى عمليات التنمية و التطوير التى تجرى الان.
بداية يقول الدكتور عبدالعليم محمود من اهالى مدينة جرجا انه لا يستطيع أحد ان ينكر حجم الانجاز الذى تم فى مشروعات الطرق والكبارى بسوهاج غير ان هناك بعض الطرق الداخلية لا تتعدى صلاحيتها وحالتها الفنية ٢٥٪، وذلك وفقا لتصريحات سابقة على لسان المهنس سعد الجيوشى مدير هيئة الطرق والكبارى فى زيارته لسوهاج منذ عدة سنوات الامر الذى جعل استخدامها يمثل رحلة عذاب يومى للمواطنين مما يتطلب وضع خطة لإصلاح شبكة الطرق الداخلية على غرار شبكة الطرق القومية السريعة حفاظا على الارواح .
ويقول عمر فاروق موظف من مركز دار السلام ان بعض الطرق الداخلية ومنها طريق أخميم ــ دار السلام باتت تمثل خطرا شديدا على الافراد بسبب حوادث الطرق لعدم صلاحيتها او استيعابها للاعداد المتزايدة من السيارات وبسبب ضيق الطرق وحالتها المتردية الامر الذى يتطلب الإسراع فى عمل ازدواج للطريق.
ويضيف شوكت محمود موظف من المنشاة ان طريق سوهاج القاهرة الزراعى السريع عبارة عن حارة واحدة لا يزيد عرضها على ٥ أمتار وتعمل فى الاتجاهين مما يزيد من وقوع الحوادث اليومية ويحتاج الى ازدواج.
من جانبه أشار الدكتور طلعت على أستاذ الطرق والمرور ووكيل كلية الهندسة بجامعة سوهاج انه طبقا للنشرة السنوية لحوادث السيارات والتى يصدرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء كانت تمثل محافظة سوهاج الى جانب قنا والبحر الأحمر أعلى عدد فى الوفيات بين محافظات الصعيد نتيجة حوادث الطرق وان هناك طرقا بعينها كانت تتزايد عليها الحوادث بشكل شبه يومى فى مقدمتها طريق اخميم ــ دار السلام «الطريق الزراعى الشرقى (سوهاج ــ قناطر نجع حمادى)»، وأيضا الطريق «الزراعى الشرقى (سوهاج ــ عزبة الزهري)» والطريق «الزراعى الغربى (سوهاج ــ القاهرة الزراعى داخل حدود المحافظة فى المسافة من مركز البلينا وحتى مركز طما)» لوجود بعض المنحنيات الخطرة بالقرب من محافظة أسيوط التى تسبب الحوادث.
وأشار الدكتور طلعت فى الدراسة التى اعدها إلى أن هذه الحوادث كانت تاريخيا احد العوائق الكبرى أمام فرص الاستثمار والتنمية بالمحافظة بسبب تردى شبكة الطرق السريعة والداخلية أما الآن فان مجموعة الكبارى والمحاور العلوية على النيل والتى تزيد على ٦ محاور كبيرة شهدتها سوهاج مؤخرا مع ازدواج للطرق الصحراوية الشرقية والغربية وازدواج طريق سوهاج ــ أسيوط بطول ١٤٥كم ضمن المشروع القومى لرصف الطرق وتوفير الخدمات على هذه الطرق من استراحات ومحطات تموين وقود وخلافه ــ أحدثت نقلة نوعية فى ربط المحافظة ببقية المحافظات المجاورة كانت بمثابة طوق نجاة لإنقاذ ملايين الأرواح من الحوادث بنسبة تصل إلى أكثر من ٣٠٪، كما ان ازدواج الطريق الصحراوى الغربى حد كثيرا من الحوادث بنسبة ٩٥٪ .
طالب الدكتور طلعت بربط المحاور بشبكة الطرق القومية والداخلية للحد من الحوادث وتحقيق التنمية الشاملة، ومنها ربط طريق أبراج الضغط العالى من مدخل الطريق الصحراوى الغربى بجهينة وحتى قرية القطنة بطما مرورا بالمنطقة الصناعية بغرب طهطا واستكمال وتطوير عدد من الطرق الداخلية وتوسعتها ونقل الأماكن الخدمية خارج المدن بالمراكز لتصبح فى نطاق الظهير الصحراوى بالمدن الجديدة مثل مرور جرجا وطهطا وغيرها.
من جانبه اكد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج أن هناك خطة لتطوير وازدواج الطريق الزراعى الشرقى (سوهاج ــ قناطر نجع حمادي) فى اطار مشروعات الطرق القومية التى تتبناها الدولة للمساهمة فى حماية الأرواح وتحقيق التنمية وتشجيع الاستثمار، لافتا الى ان سوهاج فى اطار برنامج التنمية المحلية للصعيد شهدت طفرة نوعية غير مسبوقة فى تنفيذ مشروعات الطرق والكبارى التى تربط المدن بعضها ببعض، وبين المحافظة والمحافظات المجاورة بتكلفة تعدت المليارى جنيه للمساهمة فى عملية التنمية الشاملة والوصول الى موانى التصدير بمحافظة البحر الاحمر والكبارى العلوية التى تم افتتاحها مؤخرا منها المرحلة الاولى لمحور طما على النيل الذى يربط شرق بغرب المركز والطريق الصحراوى الشرقى والطريق الصحراوى الغربى الذى يتم تنفيذه على ٣ مراحل للمساهمة فى إحداث تنمية شاملة وذلك بتكلفة مليار و55 مليون جنيه. وكوبرى طهطا العلوى المطل على محطة السكك الحديدية بطول ١٢١٤ مترًا وعرض ١٦ مترًا للربط بين ساحل طهطا وطريق «أسيوط ــ سوهاج» الزراعى غرب مدينة طهطا للمساهمة فى الحد من وقوع الحوادث وكذلك كوبرى جرجا على النيل بطول ١٠كيلو مترات لربط مراكز شرق وغرب النيل والمساهمة فى تصدير منتجات سوهاج عبر موانى البحر الاحمر وطريق الصعيد البحر الأحمر الجديد بالإضافة الى إنشاء كوبرى اعلى السكة الحديد وكوبرى الكسرة أعلى ترعة نجع حمادى بمركز البلينا وكوبرى ميدان الثقافة اعلى السكة الحديد للربط بين شرق وغرب مدينة سوهاج وازدواج طريق سوهاج ــ أسيوط الشرقى وازدواج طريق أسيوط ـ سوهاج الغربى وطريق سوهاج ـ قنا للمساهمة فى تشجيع الاستثمار وإحداث التنمية الشاملة الصناعية والزراعية والسياحية لأبناء سوهاج والصعيد.